
نقلا عن وكاله الامارات بتصرف
أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار انضمام شركة “أسبيريلي” العالمية، من خلال علامتها التجارية الجديدة “سوتسناكس(SUTSNAX)، إلى بيئة الابتكار في المجمع، عبر تدشين مختبر عالمي للأبحاث والتطوير والاختبارات التقنية، يهدف إلى تسريع تطوير حلول التنقل الذكي، وتعزيز قدرات الاعتماد الفني للقطاعات الصناعية الحديثة.
ويأتي إطلاق هذا المختبر المتخصص ضمن استراتيجية الشارقة لترسيخ موقعها كمركز إقليمي ودولي معتمد للابتكار والاختبارات الصناعية وفق أرقى المعايير العالمية، خاصة في مجالات السيارات، الإلكترونيات، الطيران، والإنشاءات الذكية. ويقدم المختبر خدمات تقييم فني معتمدة حسب معيار ISO/IEC 17025، مما يجعله نقطة جذب أساسية لشركات التصنيع العالمية (OEMs) وموردي الفئة الأولى (Tier 1).
وأكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمع، أن انضمام “سوتسناكس” يُعد خطوة استراتيجية تعزز من قدرات المجمع في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وتؤكد على جاذبية الشارقة كمركز عالمي للشركات الرائدة في الابتكار، مشيرًا إلى أن المختبر يوفر بيئة داعمة لتطوير واختبار الأنظمة الذكية، ويسرّع من عملية الابتكار الصناعي بما يخدم تنافسية الصناعة الوطنية والإقليمية.
ويتميز مختبر “سوتسناكس” بتجهيزات تقنية متقدمة تشمل أدوات دقيقة للقياس والمحاكاة، واختبارات للظروف البيئية القاسية، والتداخل الكهرومغناطيسي، والشيخوخة المناخية، بالإضافة إلى اختبارات متقدمة للمكونات والأنظمة الإلكترونية الذكية، وتُعتبر نتائجه معتمدة من كبريات الشركات الصناعية في أمريكا، أوروبا، واليابان.
من جانبه، صرّح كيشور موسالي، رئيس مجلس إدارة مجموعة سوتسناكس، قائلاً: “من خلال توسيع وجودنا في الشارقة، نُرسّخ التزامنا بالمساهمة في تشكيل مستقبل قطاعات حيوية تشمل التنقل الذكي، والفضاء، والإلكترونيات الطبية. ويُعد هذا المختبر منصة عالمية تدعم بيئة البحث الصناعي من موقع استراتيجي يربط الشرق بالغرب”.
وأضاف: “نحن لا نقتصر على اختبار المكونات فقط، بل نعمل على تسريع التحوّل الصناعي في أسواق ضخمة، أبرزها سوق الإلكترونيات المرنة، الذي يُتوقع أن يتجاوز حجمه 5 تريليونات دولار بحلول عام 2040”.
وشهد افتتاح المختبر حضور نخبة من الخبراء الصناعيين، وقادة الأعمال، وممثلي شركات من أوروبا، الهند، أمريكا الشمالية، ودول الخليج، في دفعة جديدة لجهود الشارقة الرامية إلى أن تصبح وجهة رئيسية للاعتماد التقني والابتكار الصناعي المتقدم.
وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في بناء بيئة متكاملة تدعم نمو الشركات، وتعزز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاعات الصناعية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة الإمارات في مجال البحث والتطوير والتقنيات المستقبلية.
