نقلا عن وكاله وام بتصرف
كشف الإصدار الثاني من تقرير “حالة التحول الرقمي” في دولة الإمارات، الذي أعدته اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي وأُعلن عنه خلال فعاليات “خلوة الجاهزية الرقمية”، عن تفوق دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية بمجال التحول الرقمي والتكنولوجيا، مسلطًا الضوء على إنجازات الحكومة الاتحادية في هذا المسار.
وقدّم التقرير تحليلاً مفصلاً للمنجزات الرقمية في 12 قطاعاً حيوياً شملت الاقتصاد، الصحة، التعليم، المجتمع، الموارد البشرية، الثقافة والشباب، الشؤون الخارجية والجنسية والإقامة، الأمن والعدل، الطاقة والبنية التحتية، الخدمات اللوجستية، البيئة، والمالية.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل ورئيسة اللجنة، أن تسريع التحول الرقمي وتبني التكنولوجيا الحديثة لتقليص الإجراءات الحكومية وتسهيل حياة الأفراد يمثلان ركيزة رئيسية لرؤية القيادة، وتسعى الحكومة لترجمتها إلى مبادرات عملية تعزز الأداء وترتقي بجودة الحياة.
وأوضحت معاليها أن النسخة الثانية من التقرير ترصد التطورات المتلاحقة في جهود التحول الرقمي خلال العام الماضي، وتوثّق أثرها المباشر على ريادة الدولة عالمياً، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تشكل حافزاً إضافياً لتكثيف التعاون بين الجهات الحكومية وتسريع تحقيق الأهداف المستقبلية.
وأشار التقرير إلى تصدر دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة، منها مؤشر البنية التحتية للاتصالات، الإطار المؤسسي للحكومة الرقمية، مؤشر المحتوى الرقمي، ومؤشر المعرفة الرقمية. كما حلت الدولة في المركز الأول بمؤشر القدرة الرقمية الحكومية وفق تقرير “أكسفورد إنسايتس”، والثالث في مؤشر تقديم الخدمات الحكومية، والرابع في مؤشر نضج التحول الرقمي الصادر عن البنك الدولي، بينما احتلت المرتبة الـ11 في كل من مؤشري التنافسية الرقمية وتطور الحكومة الرقمية.
وسلّط التقرير الضوء على الوفورات التي حققتها الحكومة الرقمية، حيث تم توفير 368 مليار درهم للمتعاملين، و20 مليار درهم للحكومة، بالإضافة إلى تقليل ساعات العمل بما يعادل 530 مليون ساعة، وخفض البصمة الكربونية بمقدار 55.8 مليون طن.
وأظهر التقرير أن إجمالي المعاملات الرقمية على مستوى الدولة بلغ 173.7 مليون معاملة، فيما زار المواقع الحكومية 131.5 مليون مستخدم، وتم تحميل التطبيقات الاتحادية 26.3 مليون مرة. كما بلغ عدد الخدمات الرقمية 1419 خدمة، منها 195 خدمة ذات أولوية.
وارتفعت نسبة رضا المتعاملين عن الخدمات الرقمية إلى 91%، وبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 57 مليون متعامل، بينما وصل عدد المشاريع الرقمية في الجهات الحكومية إلى 460 مشروعاً.
كما استعرض التقرير تفاصيل التحول الرقمي حسب القطاع. فعلى سبيل المثال، بلغ عدد مستخدمي الهوية الرقمية 10.8 مليون، وارتبطت بها أكثر من 15 ألف خدمة، فيما تجاوزت معاملات الربط الحكومي للخدمات 2.6 مليار معاملة.
وفي المجال الاقتصادي، تم تنفيذ 5.2 مليون معاملة رقمية ضريبية، و316.8 ألف طلب شهادة منشأ، إلى جانب 64.1 ألف طلب للعلامات التجارية.
وفي القطاع المالي، سُجلت 8300 معاملة تسجيل وتجديد للموردين، و2500 معاملة اعتماد موظفي الأسواق المالية، و1000 معاملة تسجيل لصناديق استثمار أجنبية.
في الموارد البشرية، تم إصدار 13.2 مليون تصريح عمل، وتجديد أو إصدار 8 ملايين عقد، وتقديم 1.2 مليون ساعة تدريبية عبر منصة “جاهز”.
أما في القطاع الصحي، فقد نُفذت مليونا معاملة صرف أدوية عبر الصيدلية الذكية، وأكثر من مليون فحص أشعة صدر باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى 437.9 ألف استشارة طبية عن بُعد.
وفي التعليم، استفاد 1.4 مليون شخص من المحتوى الرقمي، وتم تنفيذ 445.7 ألف معاملة تسجيل جامعي رقمياً.
وفي المجتمع، شمل التحول الرقمي الرد على 115.6 ألف استفسار، وتنفيذ 243.8 ألف معاملة للزكاة، و125.7 ألف طلب للفتاوى الرقمية.
أما في قطاع العدل والأمن، فقد نُفذت 4.2 مليون معاملة دفع مخالفات، و1.5 مليون معاملة تجديد ملكية مركبة، و417.8 ألف إصدار شهادة بحث جنائي.
وفي مجال الإقامة والخارجية، بلغ عدد معاملات إصدار وتجديد بطاقات الهوية 4.7 مليون، و596.2 ألف معاملة تصديق مستندات.
وفي البنية التحتية والطاقة، تم إصدار 5900 طلب مساعدة سكنية، و68.5 ألف تصريح مركبات نقل، و3000 ترخيص لنشاطات خاضعة للرقابة النووية.
وسجل قطاع البيئة 76.6 ألف شهادة صحة نباتية، و39.6 ألف شهادة بيطرية، و59.9 ألف معاملة إفراج عن المنتجات الزراعية.
أما في الثقافة، فقد أُنجزت 2400 معاملة عضوية مكتبة، و368 معاملة تسجيل قطع ثقافية، و162 معاملة لتأجير المسارح والقاعات.
يُذكر أن النسخة الأولى من التقرير صدرت خلال خلوة الجاهزية الرقمية في مايو 2024، وتناولت منجزات التحول الرقمي في الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية كافة، مؤكدة التزام دولة الإمارات بالريادة الرقمية الشاملة.
