
نقلا عن وكاله قنا بتصرف
طلقت هيئة تنظيم الاتصالات مبادرة وطنية تشمل سلسلة من البرامج المجتمعية المتنوعة، احتفالًا بمرور 160 عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات.
وتأتي هذه المبادرة تزامنًا مع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، لتعكس عمق التعاون والشراكة الممتدة بين دولة قطر والاتحاد الدولي للاتصالات، إلى جانب دور الهيئة المحوري في دفع عجلة التقدم الرقمي الشامل، انسجامًا مع استراتيجيتها الوطنية ورؤية قطر 2030.
وتحمل المبادرة شعار “الكل متصل، الكل مشارك”، مؤكدة التزام قطر بدعم الجهود العالمية نحو التحول الرقمي الشامل والمستدام، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في جميع مجالات الحياة.
وتهدف المبادرة إلى إحداث تأثير فعلي داخل المجتمع المحلي، من خلال دعم استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الدولي في ربط العالم بأدوات رقمية مبتكرة وآمنة.
وقال المهندس أحمد عبدالله المسلماني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات والرئيس المعيّن لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2026، إن احتفال قطر بهذه المناسبة العالمية يعكس إيمانها الراسخ بأهمية بناء مستقبل رقمي متكامل يتيح الفرص للجميع دون استثناء.
وأضاف أن المبادرة تمثل امتدادًا للشراكة الوثيقة مع الاتحاد الدولي، وتهدف إلى تنظيم القطاع الرقمي بكفاءة، من أجل تحسين جودة الحياة وتحويل الإمكانات الرقمية إلى منافع ملموسة يستفيد منها المجتمع بأسره.
وتتضمن المبادرة عددًا من الأنشطة، تم إعدادها بالتعاون مع مؤسسات محلية وشركاء دوليين، وتبدأ بتنظيم ورشة توعوية بالشراكة مع مركز “إحسان”، لتمكين كبار السن من استخدام التكنولوجيا بأمان، وتعزيز وعيهم بالسلامة الرقمية.
وأكدت السيدة منال أحمد المناعي، المدير التنفيذي لمركز إحسان، أهمية إدماج جميع فئات المجتمع في التحول الرقمي، مشيرة إلى أن التعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات يعزز جهود المركز لتمكين كبار السن من دخول العالم الرقمي بثقة واستقلالية.
كما تشمل المبادرة مجموعة من الفعاليات الموجهة لمختلف شرائح المجتمع، وتركز على دعم وتمكين كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تحفيز الشباب المهتمين بتقنيات الاتصالات والمعلومات. وتبرز هذه الجهود التزام قطر بتحقيق شمول رقمي يعزز من دورها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي، ويسهم في بناء اقتصاد معرفي رقمي يضمن تكافؤ الفرص لجميع المواطنين.
