
نقلا عن وكاله قنا بتصرف
أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق أداة جديدة لتحرير مقاطع الفيديو القصيرة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن توجهها المتسارع لتعزيز قدرات الإبداع الرقمي في منصاتها المختلفة.
الأداة الجديدة مستوحاة من تقنية /Movie Gen/ التي كانت الشركة قد استعرضتها في وقت سابق ضمن أبحاثها التجريبية، وتُعد أول منتج تجاري يعتمد على هذه التقنية المتقدمة.
ويتوفر المحرر حالياً عبر مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI”، إضافة إلى موقع Meta.AI وتطبيق Edits، فيما تعمل “ميتا” على دمجه تدريجياً داخل منصة إنستغرام خلال الفترة المقبلة، في خطوة تستهدف تسهيل إنتاج المحتوى الإبداعي للمستخدمين على نطاق واسع.
ويتيح المحرر أكثر من 50 نموذجاً جاهزاً لتحرير الفيديوهات، تشمل تأثيرات مبتكرة مثل تحويل الشخصيات إلى أفاتارات ألعاب فيديو أو رسوم بأسلوب القصص المصورة، بالإضافة إلى إمكانية تغيير الخلفيات إلى مناظر طبيعية متنوعة كالشواطئ والمناطق الثلجية، فضلاً عن إضافة مؤثرات بصرية وضوئية وطبقات لونية فنية تعزز من الطابع الجمالي للفيديو.
وتتيح تقنية “Movie Gen” للمستخدمين ليس فقط تعديل الفيديوهات، بل أيضاً توليد مقاطع جديدة من الصفر، وتحويل الصور الثابتة إلى مشاهد متحركة، وهي مزايا يتوقع أن تُدمج لاحقاً في المزيد من منتجات “ميتا”.
وفي سياق متصل، كشفت “ميتا” عن بدء اختبار ميزة الرسائل المباشرة (DMs) داخل منصتها الناشئة “ثردز” (Threads)، مشيرة إلى أن الصندوق المخصص للرسائل يتم اختباره حالياً في ثلاث دول، مع خطط للتوسع في أسواق جديدة قريباً.
وأوضحت الشركة أن النظام الحالي يتيح محادثات فردية فقط (1:1)، ولا يشمل بعد دعم الرسائل الجماعية أو الميزات المتقدمة الأخرى.
كما أعلنت “ميتا” عن تطويرها نموذجًا عالميًا جديدًا للذكاء الاصطناعي باسم “V-JEPA 2”، وهو إصدار مفتوح المصدر قادر على فهم البيئة ثلاثية الأبعاد وتحليل حركات الأجسام المادية بشكل أكثر تطوراً. ووفقاً للشركة، فإن هذا النموذج يُعد خطوة متقدمة نحو ذكاء اصطناعي يمكنه التنبؤ والتخطيط واتخاذ القرار بطريقة تحاكي التفكير البشري.
وتؤكد “ميتا” من خلال هذه الخطوات على التزامها بتقديم أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز تجارب المستخدمين الإبداعية ودفع حدود التكنولوجيا في مجالات المحتوى الرقمي والتفاعل الاجتماعي.
