
نقلا عن وكاله بنا بتصرف
في إطار التعاون الثقافي المستمر بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، نظّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع مدرسة “لي إيكول” لفنون الجواهر في العاصمة الفرنسية باريس، فعالية خاصة بمناسبة ختام معرض “باريس، عاصمة اللؤلؤ”، تضمنت عرضاً توثيقياً حول تاريخ وتراث اللؤلؤ البحريني، إضافة إلى أداء مباشر لفن الفجري قدّمته فرقة قلالي للفنون الشعبية.
حضر الفعالية السفير عصام عبدالعزيز الجاسم، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الفرنسية، فيما مثّلت الهيئة الأستاذة هيا السادة، مديرة المتاحف، إلى جانب حضور شخصيات رفيعة المستوى من مدرسة لي إيكول، ممثلين عن دور مجوهرات عالمية، وصحفيين ومهتمين بالثقافة والتراث.
وخلال الفعالية، استعرضت هيا السادة تراث اللؤلؤ في مملكة البحرين، مبيّنة دوره البارز في تشكيل الهوية الثقافية الوطنية، وأثره في تعزيز الروابط مع العالم، مشيرة إلى جهود المملكة في الحفاظ على هذا الإرث، ومنها إدراج موقع مسار اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلى جانب البرامج والمبادرات الثقافية التي تنفذها الهيئة للترويج لهذا التراث محلياً وإقليمياً ودولياً.
من جهته، أشاد السفير عصام الجاسم بجهود هيئة الثقافة في صون إرث اللؤلؤ البحريني، مؤكدًا أهمية هذه الفعالية ضمن فعاليات معرض “باريس، عاصمة اللؤلؤ”، واعتبرها فرصة بارزة لإبراز التراث الغني لمملكة البحرين في تجارة اللؤلؤ، معربًا عن فخره بتقديم هذه الثقافة الفريدة على الساحة الدولية، ومشدداً على أهمية تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البحرين وفرنسا في هذا الإطار.
وقدّمت فرقة قلالي للفنون الشعبية عرضًا مباشرًا لفن الفجري، أحد أهم عناصر التراث الثقافي غير المادي في البحرين، المرتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة اللؤلؤ، والمسجّل على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
تجدر الإشارة إلى أن مملكة البحرين وفرنسا تتمتعان بتاريخ طويل من التواصل في مجال تجارة اللؤلؤ الطبيعي، حيث كان صنّاع المجوهرات الفرنسيون يتوجهون إلى البحرين بحثًا عن أجود أنواع اللؤلؤ، وكان من أبرزهم جاك جارتييه الذي زار المملكة عام 1912.
وفي السياق ذاته، تربط هيئة البحرين للثقافة والآثار بـمدرسة لي إيكول علاقات تعاون وثيقة، حيث سبق للمدرسة أن استضافت في نوفمبر الماضي جلسة نقاشية لسعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس الهيئة، بعنوان: “من البحرين إلى باريس: رحلة اللؤلؤ”، سلطت الضوء على التاريخ المشترك لتجارة اللؤلؤ بين البلدين.
يُذكر أن معرض “باريس، عاصمة اللؤلؤ” يضم أكثر من 100 قطعة فريدة، تروي قصة الدور الحيوي الذي لعبه اللؤلؤ في تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية بين منطقة الخليج وفرنسا خلال الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين.
