
أعلنت جمعية الإمارات للفلك عن إنجاز علمي نوعي، تمثل في نجاح أحد أعضائها من المصورين الفلكيين في رصد وتصوير سديم أوميغا (M17) بدقة عالية، وذلك من موقع جبلي ناءٍ في المناطق الشرقية لدولة الإمارات، حيث توفرت ظروف جوية مواتية وصفاء استثنائي للسماء ساعد على التقاط التفاصيل الدقيقة للسديم.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أوضح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن هذا الإنجاز الفلكي المهم حققه المصور الفلكي تميم التميمي، حيث أظهر العمل تفاصيل دقيقة وفائقة الوضوح للبنية الغازية المعقدة للسديم، وذلك بفضل استخدام تقنيات متقدمة في التصوير الضوئي الضيق النطاق (Narrowband Imaging)، وجمع بيانات متواصلة لأكثر من 7 ساعات ونصف على مدى ليلة كاملة.
وأضاف الجروان أن عملية التصوير تمت رغم الظروف المناخية الصعبة التي تفرضها حرارة فصل الصيف والرطوبة المرتفعة، مما يعكس مستوى الالتزام والدقة التي يتمتع بها التميمي في توثيق الظواهر الفلكية. كما أشار إلى أن سديم أوميغا، المعروف أيضاً بـ”سديم البجع” أو “اللوبستر“، يُعتبر من أكثر مناطق تشكُّل النجوم نشاطًا في مجرة درب التبانة، ويقع على بُعد يقدّر بنحو 5,500 سنة ضوئية من كوكب الأرض، في كوكبة القوس.
وأكد الجروان أن هذا العمل المميز يُبرز جهود الجمعية في دعم المواهب الفلكية المحلية، ويسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الهواة في الدولة، مشيرًا إلى أن التصوير الفلكي لا يقتصر فقط على الجانب الجمالي، بل يلعب دورًا علميًا في توثيق ودراسة مكونات الكون.
واختتم الجروان تصريحه بالتأكيد على حرص جمعية الإمارات للفلك على ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي رائد في علوم وأبحاث الفضاء والفلك، ودعم كل من يسعى لتوثيق جمال السماء وظواهرها، سواء لأغراض علمية أو تثقيفية أو فنية، بما يعزز من الوعي المجتمعي بمجالات الفضاء.
نقلا عن وكاله وام بتصرف
