
اختتمت جامعة طيبة، الليلة الماضية، برنامج “موهبة الإثرائي الأكاديمي” للعام 2025م، والذي أُقيم بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وذلك بعد ثلاثة أسابيع حافلة من التدريب العملي والنشاطات التعليمية المكثفة في عدد من المعامل والمرافق الأكاديمية المتخصصة، بمشاركة نخبة من الطلبة الموهوبين من مختلف مناطق المملكة.
وقدّم البرنامج تجربة تعليمية متكاملة، هدفت إلى تنمية التفكير العلمي وتعزيز مهارات التجريب والتحليل، بالإضافة إلى غرس روح البحث والابتكار، وبناء الفضول المعرفي لدى المشاركين، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في دعم وتمكين الموهوبين وتوجيه قدراتهم نحو المجالات الحيوية التي تخدم مستقبل الوطن.
وتضمّن البرنامج ورش عمل متقدمة، وجلسات نقاشية تفاعلية، بالإضافة إلى تجارب علمية عملية ميدانية، مما أتاح للطلبة فرصة تطوير مهاراتهم في بيئة محفّزة تُحاكي بيئة البحث العلمي الحقيقي، وتربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي.
وشهد الحفل الختامي للبرنامج تكريم الطلبة المتميزين والجهات الداعمة، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية وممثلي مؤسسة “موهبة”، حيث ثمّنت رئيسة البرنامج، الدكتورة ولاء مؤمنة، دعم جامعة طيبة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مؤكدة أن هذه الشراكة أثمرت تجربة تعليمية عالية الأثر، جمعت بين التطبيق العملي والتحفيز الذهني، والتفاعل الإيجابي بين الطلبة والمدرّبين.
وأضافت الدكتورة مؤمنة أن ما يميز هذه النسخة من البرنامج هو التركيز على مجالات جديدة ذات أولوية وطنية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية، مما يعكس تطور البرنامج ومواكبته للتغيرات العلمية المتسارعة.
من جانبه، عبّر المشرف على مركز الموهبة والإبداع والتميّز بجامعة طيبة، الدكتور فيصل المالكي، عن اعتزازه بما أظهره الطلبة من التزام وتميّز طوال فترة البرنامج، مشيرًا إلى أهمية استثمار هذه التجربة النوعية، بوصفها قاعدة انطلاق نحو مستقبل علمي واعد، يسهم في تأهيل جيل من العلماء والمبتكرين الذين سيكون لهم دور محوري في تنمية المملكة.
وأكد المالكي أن الجامعة ستواصل دعم البرامج النوعية التي تُعزّز من قدرات الطلبة، وتُسهم في بناء منظومة وطنية متكاملة لرعاية الموهبة والإبداع، بالتعاون مع شركاء النجاح من المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
نقلا عن وكاله واس بتصرف
