دبي – 11 سبتمبر – بعد أن فقد الأمل في رؤية العالم من جديد، استعاد عامل بصره في عينه اليمنى على يد الدكتور غسان الطويل، أخصائي طب العيون في مستشفى أن أم سي التخصصي – مجمع دبي للاستثمار، وذلك بعد إصابة عمل خطيرة كادت أن تحرمه من نعمة النظر إلى الأبد. العملية النادرة والمعقدة لم تنقذ عين المريض فحسب، بل أعادت إليه الأمل في حياة طبيعية بعد معاناة مع العمى.
المريض تعرض أثناء عمله لإصابة نافذة عندما اخترق أداة معدنية حادة عينه، ما تسبب بتمزقات متعددة في القرنية، فقدان العدسة الطبيعية، أضرار واسعة في القزحية، وانفصال كامل في الشبكية. ورغم خضوعه لجراحة إسعافية في مستشفى آخر، لم تتحسن حالته البصرية. ومع تلاشي الأمل، لجأ المريض إلى الدكتور الطويل وفريقه في مستشفى أن أم سي التخصصي – مجمع دبي للاستثمار في سبتمبر 2024.
رحلة معقدة نحو استعادة البصر
تمت معالجة الحالة عبر خطة جراحية دقيقة من ثلاث مراحل:
• المرحلة الأولى (سبتمبر 2024): إعادة تثبيت الشبكية باستخدام جراحة استئصال الجسم الزجاجي وحقن زيت السيليكون والتثبيت بالليزر، ما أعاد جزءًا من القدرة البصرية.
• المرحلة الثانية (فبراير 2025): إزالة زيت السيليكون مع استمرار استقرار الشبكية.
• المرحلة الثالثة (أبريل 2025): إجراء نادر جمع بين (Penetrating Keratoplasty) تثبيت عدسة صناعية ثانوية بتقنية ياماني، مع دعم العين بحلقة فليرينغا للحفاظ على استقرار كرة العين خلال المرحلة الحرجة من الجراحة المفتوحة.
إنجاز جراحي مميز
وقال الدكتور غسان الطويل:
“لقد كانت هذه واحدة من أعقد عمليات إعادة بناء العين، حيث اجتمعت فيها إصابات القرنية والعدسة والشبكية. إن استخدام حلقة فليرينغا كان عنصرًا أساسيًا للحفاظ على شكل العين ومنع انهيارها، مما أتاح لنا إتمام زراعة القرنية وتثبيت العدسة بأمان. ما يجعل هذه الحالة فريدة هو أننا لم نحقق نجاحًا تقنيًا فقط، بل استطعنا إعادة الأمل والبصر لمريض كان على وشك فقدانه إلى الأبد.”
ما بعد العملية – التعافي والاحتياطات
استعادة البصر أحدثت تحولًا كبيرًا في حياة المريض، إذ سمحت له باستعادة جزء من استقلاليته وقدرته على ممارسة نشاطاته اليومية بعد فترة صعبة عاشها مع فقدان الرؤية.
لكن الأطباء شددوا على أن التعافي لا يزال مستمرًا، حيث يتطلب المريض متابعة طبية منتظمة لمدة 6 إلى 12 شهرًا تشمل إزالة الغرز ومراقبة الوظائف البصرية. وخلال هذه الفترة الحساسة يجب عليه:
• تجنب الأنشطة المجهدة بدنيًا، بما في ذلك حمل الأوزان أو الانحناء أو أي نشاط قد يعرض الرأس لصدمة.
• الابتعاد عن الغبار والبيئات التي قد تهدد شفاء العين.
• الالتزام بمراجعات دورية لدى طبيب العيون للتأكد من استقرار الشبكية وصحة القرنية المزروعة.
وبينما حسّن استرجاع البصر من نوعية حياته بشكل ملحوظ، إلا أن المريض لم يحصل بعد على تصريح لمزاولة عمله أو القيام بالأنشطة المجهدة، حفاظًا على النتائج الجراحية وضمان استقرار التعافي.
الإمارات مركزًا إقليميًا متطورًا في طب العيون
يؤكد هذا الإنجاز الطبي مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي للرعاية الصحية المتقدمة، حيث تُجرى اليوم في دبي جراحات معقدة كان يُعتقد سابقًا أنها ممكنة فقط في مراكز طبية محدودة عالميًا.
2 أكتوبر 2025 عجمان – أعلنت مجموعة السعودي الألماني الصحية عن خطوة استراتيجية جديدة تعكس…
مع بداية مواسم الانتقال بين الفصول، خصوصًا في الخريف والشتاء، ترتفع معدلات إصابة الأطفال بالفيروسات…
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 28 سبتمبر– في إنجاز يرسخ ريادتها في القطاع الصحي على…
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 22 سبتمبر 2025 – استضاف مستشفى ريم بفخر ندوة )…
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – 22 سبتمبر – تحوّل يوم عادي في حياة سيدة تبلغ…
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 22 سبتمبر 2025 – استضاف مستشفى ريم بفخر ندوة )…