
يُعتبر المطبخ اللبناني واحدًا من أبرز المطابخ العربية وأكثرها شهرة عالميًا. فهو يجمع بين التنوع الغذائي والنكهة الغنية والفوائد الصحية، حتى بات يوصف بأنه جزء من النظام الغذائي المتوسطي المعروف بارتباطه بصحة القلب وطول العمر.
الحبوب والخضروات أساس المائدة
يعتمد اللبنانيون بشكل كبير على الحبوب مثل العدس والبرغل والحمص، إلى جانب الخضروات الطازجة كالبقدونس والطماطم والخيار. ومن هذه المكونات وُلدت أطباق عالمية الشهرة مثل التبولة والفتوش، اللذان يقدمان وجبة خفيفة وغنية بالفيتامينات والألياف.
زيت الزيتون… الذهب السائل
زيت الزيتون عنصر محوري في المطبخ اللبناني. لا يقتصر استخدامه على السلطات، بل يدخل في الطهو وإعداد المقبلات. هذا الزيت الغني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة يُعتبر درعًا واقيًا ضد أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.
أطباق مشهورة تحمل هوية البلد
من بين الأطباق التي تُميز لبنان:
- المناقيش: خبز رقيق يُزين بالزعتر أو الجبن أو اللحم.
- الكبة: مزيج من البرغل واللحم والتوابل، وتُقدَّم بعدة أشكال (مقلية، نيئة أو مشوية).
- الحمص بالطحينة: طبق مقبلات غني بالبروتين النباتي ومحبوب عالميًا.
توازن بين اللحوم والنباتات
رغم أن اللحوم موجودة على المائدة اللبنانية، إلا أن استهلاكها أقل بكثير مما هو عليه في الأنظمة الغربية. التركيز الأكبر يكون على البقوليات والأطعمة النباتية، مع تناول اللحوم الحمراء والدواجن بكميات معتدلة ومتوازنة.
ثقافة المشاركة والضيافة
المطبخ اللبناني ليس مجرد طعام، بل هو انعكاس لثقافة اجتماعية. المائدة اللبنانية عادةً جماعية، حيث تُقدَّم الأطباق المتنوعة في صورة “مزة”، ليشاركها الجميع. هذا الأسلوب يعكس روح الكرم والضيافة التي يشتهر بها لبنان.
فوائد صحية مثبتة
- انخفاض معدلات أمراض القلب بين من يتبعون النظام المتوسطي.
- دعم صحة الجهاز الهضمي بفضل كثرة الألياف.
- تعزيز المناعة بفضل وفرة الخضروات الطازجة والتوابل الطبيعية.
- توفير طاقة مستدامة عبر الحبوب والبقوليات.
