
في زمن أصبحت فيه المنصات الرقمية جزءًا من الحياة اليومية، برز اسم خالد الجاسر كواحد من أبرز المؤثرين السعوديين الشباب على تطبيق تيك توك، حيث استطاع أن يجمع بين الضحك والتفكير في آنٍ واحد.
البداية والانتشار
انطلق خالد الجاسر من خلال مقاطع قصيرة وبسيطة، لكنه عرف كيف يختار موضوعاته لتكون قريبة من الناس. اعتمد على المواقف اليومية التي يواجهها الجميع، سواء في العمل أو العائلة أو الشارع، مما جعل المحتوى مألوفًا وسهل التفاعل معه.
أسلوب فريد
ما يميز خالد عن غيره هو قدرته على المزج بين الكوميديا الهادفة والرسائل الاجتماعية المباشرة. فهو يقدم ضحكة خفيفة، لكنها غالبًا تحمل في طياتها تنبيهًا لمشكلة اجتماعية أو دعوة لتغيير سلوك معين. بهذه الطريقة، نجح في كسب ثقة المتابعين الذين وجدوا فيه أكثر من مجرد صانع محتوى ساخر.
جمهور متنوع
لم يقتصر تأثيره على الشباب فقط، بل جذب فئات عمرية مختلفة بفضل بساطة أسلوبه. الأمهات والآباء أيضًا يجدون في محتواه انعكاسًا لمواقف حقيقية يعيشونها مع أبنائهم أو في حياتهم اليومية، مما جعل متابعته عائلية أكثر من كونها مقتصرة على جيل معين.
رسائل اجتماعية ذكية
ورغم أن معظم مقاطعه لا تتجاوز دقيقة واحدة، إلا أن خالد ينجح في إيصال رسائل مركّزة حول قضايا مثل احترام الوقت، أهمية التعليم، أو السلوكيات المجتمعية الخاطئة. هذه القدرة على تمرير الوعي من خلال الكوميديا جعلت منه نموذجًا ناجحًا في استغلال المنصات الحديثة بشكل إيجابي.
نموذج للشباب المؤثر
قصة خالد الجاسر تعكس التحول الكبير في مفهوم “المؤثر”. فالمؤثر اليوم ليس فقط من يمتلك ملايين المتابعين، بل من يعرف كيف يقدم محتوى واقعي، هادف، وقريب من الناس. خالد أثبت أن الضحك يمكن أن يكون وسيلة للتغيير، وأن تيك توك ليس مجرد منصة للترفيه، بل مساحة للتعبير عن قضايا المجتمع بأسلوب عصري.

