
مع بداية مواسم الانتقال بين الفصول، خصوصًا في الخريف والشتاء، ترتفع معدلات إصابة الأطفال بالفيروسات التنفسية. ويوضّح استشاري طب الأطفال في المستشفى الدولي الحديث – دبي، الدكتور أمجد محمد حيدر، أبرز هذه التحديات الصحية وكيفية التعامل معها.
الفيروسات الأكثر شيوعًا
يشير الدكتور أمجد إلى أن أكثر الفيروسات شيوعًا في هذه الفترة تشمل:
- الإنفلونزا الموسمية.
- الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
- الفيروس الغدي.
- فيروسات البرد العادية.
وتتسبب هذه الفيروسات في أعراض مثل الكحة، انسداد الأنف، وارتفاع الحرارة، وتُسجَّل عادةً بكثرة في فترات تغيّر الطقس.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
هناك مجموعات من الأطفال تعدّ أكثر عرضة للإصابة بهذه الفيروسات، أبرزها:
- الأطفال دون سن الخامسة.
- الأطفال الذين يعانون من الربو أو أمراض القلب أو ضعف المناعة.
- الخدّج أو من لديهم مشكلات صحية مزمنة.
ارتفاع في أعداد المراجعين
بحسب الدكتور أمجد، تشهد العيادات المتخصصة بالأطفال ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الكحة والالتهابات التنفسية مع بداية الخريف، حيث تكثر مراجعات الأطفال المصابين بالتهاب الشعب الهوائية وارتفاع الحرارة.
التفريق بين نزلة البرد البسيطة والعدوى الخطيرة
- نزلة البرد البسيطة: تقتصر أعراضها على رشح، عطس، وسعال خفيف.
- مؤشرات تستدعي زيارة الطبيب فورًا: حرارة مرتفعة مستمرة، صعوبة في التنفس، سعال شديد مع صفير، خمول شديد، رفض الطعام والشراب، أو إقياء مترافق مع السعال.
كما يلفت الانتباه إلى وجود الإنفلونزا المعوية، التي قد تسبب إسهالًا وإقياءً وألمًا بطنيًا.
المضاعفات المحتملة عند الإهمال
إهمال الأعراض التنفسية عند الأطفال قد يؤدي إلى:
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب الأذن الوسطى.
- الجفاف.
- تفاقم الأمراض المزمنة مثل الربو.
نصائح وقائية للأهالي
لحماية الأطفال، خاصة في المدارس والحضانات، ينصح الدكتور أمجد بما يلي:
- تعليم الأطفال غسل اليدين بانتظام.
- ارتداء الكمامة عند وجود أعراض خفيفة.
- الاهتمام بشرب الماء والتغذية الصحية.
- إبقاء الطفل في المنزل عند وجود حرارة أو سعال شديد لتجنّب نقل العدوى.
لقاح الإنفلونزا للأطفال
يوصي الدكتور أمجد بإعطاء لقاح الإنفلونزا للأطفال من عمر 6 أشهر فما فوق، وبالأخص للأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو الذين يختلطون بكثرة في البيئات المدرسية.
نصائح عامة خلال تقلبات الفصول
- تجنّب التدخين داخل المنازل.
- الحرص على تهوية جيدة للفصول الدراسية والمنازل.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض قوية أو غير معتادة.
- تعزيز مناعة الأطفال بالتغذية المتوازنة والنوم الكافي.
هذا المقال يبرز أهمية الوعي لدى الأهل خلال مواسم تغيّر الطقس، إذ يلعب التدخل المبكر دورًا محوريًا في حماية صحة الأطفال وتقليل فرص حدوث المضاعفات.
