أكد تقرير صادر عن شركة «مايكروسوفت» أن دولة الإمارات تصدرت عالمياً في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. واستند التقرير إلى مقياس يدعى «AI User Share»، وهو يُمثّل النسبة المئوية من السكان في سن العمل (15 – 64 سنة) والذين يُعتقد بأنهم أكثر استخداماً لأدوات الذكاء الاصطناعي في بلدانهم. وغطى التقرير حوالي 147 بلداً حول العالم، مما وفر مقارنة عالمية لمعدلات انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الدول.
وأرجع التقرير أسباب تصدر الإمارات هذا التصنيف إلى عدة عوامل أبرزها: قيام الإمارات بضخ استثمارات كبيرة في مجال البنية التحتية الرقمية والاتصال، وكذلك انتهاج الدولة سياسات واضحة لتبني التكنولوجيا والتعليم والتدريب في مجال الرقمية، والوعي الكبير والاستخدام العملي لأدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية والعمل.
وذكر التقرير أن دولة الإمارات تصدرت التصنيف العالمي الشامل لانتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي بمعدل استخدام 59.4 %، تلتها سنغافورة بمعدل استخدام 58.6 %، ثم النرويج 45.3 %، وإيرلندا 41.7 %، وفرنسا 40.9 %، وإسبانيا 39.7 %، ونيوزيلندا 37.6 %، والمملكة المتحدة 36.4 %، وهولندا 36.3 %، وقطر 35.7 %، وأستراليا 34.5 %، وإسرائيل 33.9 %، وبلجيكا 33.5 %، وكندا 33.5 %، وسويسرا 32.4 %، والسويد 31.2 %، والنمسا 29.1 %، والمجر 27.9 %، والدنمارك 26.6 %، وألمانيا 26.5 % وبولندا 26.4 %، وتايوان 26.4 %، والولايات المتحدة الأمريكية 26.3 %، وجمهورية التشيك 26 %، وكوريا الجنوبية 25.9 %، وإيطاليا 25.8 %، وفنلندا 25.6 %، وبلغاريا 25.4 %.
وأوضح التقرير أن انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي كان أسرع بكثير من انتشار الإنترنت أو الحاسوب الشخصي في بدايتهما، لكن رغم ذلك هناك فجوات كبيرة بين الدول.
ولفت التقرير إلى أن متوسط الاستخدام العالمي لأدوات الذكاء الاصطناعي (بالنسبة للسكان في سن العمل) منخفض مقارنة بأعلى الدول، حيث بلغت نسبة الاستخدام حوالي 15 % على مستوى العالم.
واكتشف التقرير علاقة قوية بين الناتج المحلي للفرد، وانتشار استخدام الذكاء الاصطناعي، فوجد أن الدول ذات البُنى التحتية الرقمية والتي تتمتع بمستوى تعليم واتصالات قوي تميل إلى أن تكون أعلى في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح التقرير أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في انتشار الذكاء الاصطناعي مثل: توفر الكهرباء والبنية التحتية للطاقة، وتوفر الأجهزة التكنولوجية مثل: كمبيوتر سطح المكتب والأجهزة المحمولة، والاتصال بالإنترنت، ومستوى ومهارات التعليم الرقمي، والقدرة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
نقلا عن موقع البيان

