
نقلا عن وكاله قنا بتصرف
عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاجتماع التنفيذي الثاني ضمن برنامج تبني “مايكروسوفت 365 كوبايلوت”، بمشاركة عدد من القيادات والممثلين عن الجهات الحكومية، في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز الأداء الحكومي من خلال الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
جاء الاجتماع لمراجعة التقدم المُحرز منذ إطلاق البرنامج في فبراير الماضي، وتقييم مخرجات المرحلة الأولى، إلى جانب مناقشة آفاق التوسع المستقبلي لتفعيل الأداة بشكل أوسع داخل مؤسسات الدولة.
تخلل الاجتماع عرض تفصيلي لأهم نتائج المرحلة الأولى، التي شملت تنفيذ أكثر من 174 جلسة تدريبية لصالح 9 جهات حكومية، مع 56 جلسة أخرى مجدولة حتى نهاية يونيو الجاري.
كما ناقش المشاركون متطلبات المرحلة التالية، والتي تركز على استكمال توزيع التراخيص بنسبة 100%، وتفعيل “مجلس الذكاء الاصطناعي” لمتابعة التبني المؤسسي، إلى جانب إطلاق برنامج “سفراء كوبايلوت” داخل الجهات الحكومية، وتوسيع أنشطة التوعية والتدريب. وستنتقل المرحلة القادمة من البرنامج من التمكين الفني إلى مرحلة التفعيل المؤسسي الشامل.
وشهد البرنامج منذ انطلاقه تفاعلاً لافتاً من الجهات المشاركة، حيث أظهر الموظفون اهتماماً واضحاً بالتدريب واستيعاب الأدوات الرقمية المطروحة.
وبحسب البيانات، بلغ معدل تفعيل تراخيص كوبايلوت نحو 67% حتى الآن، في حين وصلت نسبة رضا المشاركين عن المحتوى التدريبي إلى 90%، ورضاهم عن أداء المدربين إلى 95%.
ومن المنتظر أن تواصل المؤشرات مسارها الإيجابي خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع استكمال الورش التدريبية المتقدمة وتعزيز جهود الدعم الفني في الجهات المستفيدة.
وفي ختام الاجتماع، كرّمت الوزارة كلاً من سدرة للطب، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، إلى جانب فرق العمل الداخلية، تثميناً لمساهماتهم في تسريع تبني الأداة داخل مؤسساتهم وتحقيق نتائج ملموسة على صعيد الكفاءة والإنتاجية.
يُذكر أن برنامج تبني “مايكروسوفت 365 كوبايلوت”، الذي انطلق في فبراير الماضي، يُعد أحد الركائز الأساسية في تنفيذ أهداف الأجندة الرقمية 2030، ويجسد توجه الوزارة نحو تسريع التحول الرقمي في القطاع الحكومي عبر توظيف أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كما يؤكد التزام الوزارة بترسيخ ثقافة الابتكار في المؤسسات الحكومية، وتوسيع نطاق استخدام الحلول الذكية في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات وزيادة الكفاءة التشغيلية.
