
دبي: 25 يونيو 2025
أنجز مركز “كليمنصو” الطبي في دبي أكثر من 1000 عملية جراحة روبوتية لاستبدال المفاصل بنسبة نجاح 99.5% ، منذ استخدام الجيل الثاني من نظام CORI ، وذلك في إنجاز طبي جديد يعكس ريادة دولة الإمارات في الابتكار الطبي عالمياً.
وتعد دولة الإمارات الأفضل عالمياً في استخدام الجيل الثاني من نظام CORI لاستبدال المفاصل بعد الولايات المتحدة، فيما لا يتطلب البقاء في المستشفى لأكثر من 3 أيام، بدعم قيادة الدولة الرشيدة وتشجيعها المستمر على تبني أحدث الابتكارات الطبية العالمية.
وكرم مركز “كليمنصو” الطبي في دبي الدكتور علي البلوشي، استشاري جراحة العظام والمفاصل، تقديرًا لجهوده الاستثنائية في هذا المجال، ولقيادته أحد أكبر برامج الجراحة الروبوتية في المنطقة.
وقال الدكتور علي البلوشي، الذي بدأ عمله في دبي منذ عام 2008:”في عام 2018 كنا من أوائل من استخدم الجراحة الروبوتية في عمليات استبدال الركبة. وشاركنا في تطوير برمجيات ومعدات الجيل الأول من الروبوتات الجراحية، وصولًا إلى الجيل الثاني الذي تم إطلاقه في الولايات المتحدة نهاية عام 2020، ونجحنا في تطبيقه بالإمارات في يناير 2021، لتكون دولتنا من أوائل دول العالم التي تستخدم هذه التقنية عمليًا”.

وأوضح أن الجراحة الروبوتية أصبحت اليوم الخيار الأول في جميع عمليات استبدال الركبة التي يجريها في مركز كليمنصو، لما توفره من دقة عالية وتقليل لمعدلات الخطأ إلى ما يقارب الصفر، مقارنة بالجراحات التقليدية التي تصل نسبة الخطأ فيها إلى 20%.
وأضاف البلوشي:”إن ميزة الروبوت لا تقتصر على الدقة فقط، بل تساعد المريض على التعافي بشكل أسرع، إذ لا يتطلب البقاء في المستشفى لأكثر من يوم واحد، بينما يحتاج إلى أسبوع أو أكثر في الجراحة التقليدية. كما أن الكلفة متساوية، وهو ما يجعل هذه التقنية متاحة لشريحة أوسع من المرضى”.
وأشار إلى أن الجراحة الروبوتية تتيح تركيب المفصل الصناعي بدقة متناهية، تشبه في دقتها تركيب الأسنان، ما يحسن الشعور بالراحة بعد العملية ويمنع أي ضغط غير ضروري على الأربطة أو العضلات.
وحتى اليوم، أجرى الدكتور البلوشي وفريقه أكثر من 1950 جراحة روبوتية منذ 2018، منها نحو 700 حالة نُفذت في مشفى مركز كليمنصو الطبي بدبي منذ إدخال الجيل الثاني من الروبوتات، وهو رقم يُعد من الأعلى على مستوى المنطقة.
ولم يقتصر دور الدكتور البلوشي على إجراء العمليات، بل تجاوز ذلك إلى تدريب عشرات الأطباء من مختلف دول الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ونيوزيلندا، ضمن برامج تعليمية تُنظم في دبي، مما يُعزز مكانة الدولة كمركز طبي إقليمي وعالمي.
